بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فقد سألني أحد طلاب العلم عن الفرق بين لفظي المنهج والعقيدة
فقلت جوابا لسؤاله بتوفيق من الله وفضل وهو المستعان وعليه التكلان :
المنهج :
" هو معرفة الطريقة الصحيحة السليمة المؤدية الى حسن المعتقد وسلامته من الشرك والبدع وذلك بإتباع مصادر الاستدلال الصحيحة [ الكتاب والسنة ] مع ضم [ هدي السلف الصالح في فهمهم لنصوص الوحيين ] والأخذ عن [ كتب أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ذوي المعتقد السليم والحرص على العمل بأصول الإسلام ومبانيه العظام والحذر والتحذير من البدعة بأنواعها ومن أهلها والبعد عنها وعن أهلها وبغضهما] ويتبع ذلك [ لزوم غرز شيوخ الإسلام وأئمة السنة الذين لا يعهد عنهم أي خطأ في العقيدة أو خلل في توحيد الله - في أصله أو كماله - ] "
وأما العقيدة :
فهي الإيمان القلبي العقدي وتصديقه الجازم وعمل القلب وقوله مع اليقين المنافي للشك لما في الكتاب والسنة من توحيد الله وربوبيته وألوهيته واسمائه الحسنى وصفاته العلى على الوجه اللائق بربنا سبحانه و تعالى ونبذ الشرك والبراءة منه ومن أهله و بأركان الإيمان الستة والمسائل العقدية الغيبية التي أتى ذكرها في أدلة الشرع مع قرن ذلك بالإخلاص لله ومتابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا معنى ومقتضى شهادة التوحيد .
هذا الذي يظهر لي في معاني التفريق بين المنهج والعقيدة
و المنهج السليم أصل يثمر عقيدة سليمة بعد فضل الله وتوفيقه وهدايته ورحمته ، ولنا كتاب عن المنهج تم بفضل الله عنوانه [ المنهج في بيان المنهج ] ذكرنا فيه أقوال كبار علماء الإسلام في بيان معنى اللفظين " المنهج والعقيدة " وهل بينهما فرق ؟
والله اعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني يوم الأحد الموافق ٢٠ / ٣ / ١٤٤١من هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم .