الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد ؛
فالسنة هي وحي مثل القرآن الكريم
دل على ذلك الكتاب والسنة
فمن كلام الله تعالى وتقدس قوله تعالى
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىْ }
وقوله تعالى وتقدس
{ قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ }
وقوله تعالى
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
وقوله تعالى وتقدس { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
وقوله تعالى وتقدس
﴿ قُلْ لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾
وأما من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
فقوله صلى عليه وسلم:لما قال له عبد الله بن عمرو: أنكتب يا رسول الله ما تقول؟ قال: ( نعم، اكتب، فوالذي نفسي بيده لا يخرج من هذا إلا حق ) رواه الإمام أحمد في مسنده وأبوداود في سننه وصححه إسناده العلامة أحمد شكر في مسند الإمام أحمد( ١١ / ٥٦ )
و عن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ) رواه الإمام أحمد وصححه الإمام الألباني في صحيح سنن أبي داود رحمه الله ( ٤٦٠٤ )
ونقل متواترا عن سلفنا الصالح واستفاض خبر
حسان بن عطية رحمه الله : " كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة، كما ينزل عليه بالقرآن، ويعلمه إياها، كما يعلمه القرآن "
رواه المروذي في السنة ، واللالكائي، والهروي، والدارمي رحمهم الله
وعزاه الحافظ إبن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري رحمه الله ( ١٣ / ٢٩١ )إلى البيهقي رحمه الله ، قال الحافظ : " بسند صحيح " .
قال الإمام إبن باز رحمه الله "ما كلامه إلا وحي من الله ، فإذا قال كذا أمر بكذا ونهى عن كذا فكله وحي من الله عز وجل بنص هذه الآية الكريمة،"
"فالمقصود أنه لا يخبر عن هواه وعن نفسه وإنما يخبر عما يوحي الله إليه من الأوامر والنواهي والتشريع عليه الصلاة والسلام "
[ بتصرف يسير من موقع الإمام إبن باز رحمه الله الرسمي ]
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
.......
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني