بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه فوائد من تعليق الشيخ غازي العرماني وفقه الله على ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لإخوانه طلاب العلم صباح يوم السبت التاسع من جمادى الأولى من عام ١٤٤١ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
[ الفائدة الأولى ]
في قول الإمام الشافعي رحمه الله "لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ".
صواب العبارة :
ذكر الإمام إبن كثير رحمه الله في تفسيره (١\١١٢) "لو تدبّر الناس هذه السورة لكفتهم"، و قال إبن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (١\٥٦) "لو فكر الناس في هذه السورة لكفتهم ".
[ الفائدة الثانية ]
معنى (ووضع كفيه على فخذيه...) في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قصة إتيان جبريل عليه الصلاة والسلام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
قيل :
على (فخذيه) أي فخذيّ جبريل عليه الصلاة و السلام ، وبهذا قال الإمام إبن عثيمين رحمه الله إستدلالا بظاهر هذه الرواية .
وقيل :
على فخذيّ أو ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛وهذا هو الصواب لما ورد في سنن النسائي وصححه الإمام الألباني رحمه الله قال في الإرواء رقم الحديث ( ٤٦٦ ) :
(ورواه الدارقطني في " سننه " ( ص ٢٨١) وفيه : " فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )
[ الفائدة الثالثة ]
في قول السائل
( يا محمد أخبرني عن الساعة ..) كما في حديث عمر رضي الله عنه السابق .
وقال : إسم محمد مجردا
لأسباب منها :
قيل :
هذا الكلام قبل التحريم كما في قول الله تعالى :{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } الآية من سورة النور؛ قال إبن عباس رضي الله عنهما :
" كانوا يقولون يا محمد يا أبا القاسم فنهاهم الله عزّ وجل عن ذلك إعظاما لنبيّه صلى الله عليه وسلم ،قال : فقالوا يا رسول الله يا نبي الله "وهكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير رحمهما الله .
وقيل :
قوله : يا رسول الله أو يا نبي الله خاصّ بالآدميين فقط .
[ الفائدة الرابعة ]
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في صوتية له "أن كتاب مدارج السالكين لإبن القيم : كتبه في بداياته العلمية فلا يقرأه إلا طالب علم متمكن علميا أو مؤصّل عقدياً لوجود بعض الأخطاء "
نقلته بالمعنى وليس نصيا .
[ الفائدة الخامسة ]
الذي يظهر لي أن الفرق بين المتبوع والمُطاع هو :
( المتبوع ):
أي من يتّبعه الناس لرأيه وفكره :
مثل الكهّان والسحرة فيتبع رأيه وفكره إختيارا وليس إلزاما منه .
و( المُطاعُ ) :
من له يدٌ وقوّة وسلطة من الأمراء والحكّام الخارجين عن طاعة الله فيتبع توجيه لزاما وليس إختيارا ،
فكل مطاعٍ متبوع وليس كلُّ متبوعٍ مطاع.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
كاتب الفوائد :
عادل العلوي .
No comments:
Post a Comment