《 صفة الهرولة 》
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد
فنؤمن بأن الهرولة صفة من صفات الله الفعلية المتعلقة بمشيئة ربنا تعالى وتقدس وتنزه وهذه الصفة ثبتت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ففي الحديث القدسي الثابت الصحيح الذي رواه اصحاب الصحيحين البخاري ( ٧٤٠٥ ) ومسلم ( ٢٦٧٥ ) وغيرهم من اصحاب السنن والمسانيد والمرفوع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفظه 《 أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً 》 فنثبت اللفظ ونعرف المعنى ونفوض الكيف {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }
ونقول كما قال السلف : من الله الرسالة وعلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - البلاغ وعلينا الإيمان والتسليم ونمر الصفات الواردة في الكتاب والسنة كما جاءت ويسعنا ماوسع سلفنا الصالح
ونترك تمثيل خلف السوء وتعطيلهم وتحريفهم وتشبيههم الفاسد وتأويلهم الباطل
وكل ماسبق ندين الله به عبادة وقربة . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
............
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني
مساء يوم الخميس الموافق ١٨ / ٢ / ١٤٤١ من هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم.
No comments:
Post a Comment