قال العلامة عبد الله أبا بطين رحمه الله : " ...وولي الأمر إنما يدعى له، لا يمدح، لا سيما بما ليس فيه.
وهؤلاء الذين يُمدحون في الخطب هم الذين أماتوا الدين، فمادحهم مخطئ ، وليس في الولاة اليوم من يستحق المدح ، لا يثنى عليه ،
وإنما يُدعى لهم بالتوفيق ، والهداية...
{ رسائل وفتاوى أبابطين: ١٧١ }
فتعليقنا على عبارة الشيخ عبدالله أبا بطين رحمه الله نقول بفضل الله وتوفيقه وإعانته : " إذا كان في مدحه تأليفا لقلوب العامة ومنعا للخروج عليه مع تضمنه الرد على أصحاب التهييج السياسي وهم جماعة الإخوان الخوارج وما عرف عنهم من كذب على ولاة الأمر لخدمة توجههم الخبيث
فلعل في مدحه يكون الأمر جائزا أن لم يكن واجبا وذلك إذا أضيف إليه درأ للفتن والمخاطر ودفعا للمفاسد و تحصيل للخير وجلبا له وتقليلا للشرور ومنعها
وعلى من مدحه أن يريد الله والدار الاخرة و ألا يغلو في مدحه ولا يطريه وأن يكون في نيته النصح وجمع كلمة المسلمين والتأليف بينهم وتحريم التفرق والإختلاف و أن يكون رده على مايبث من سموم أفاعي الإخوانية الخوارج
ونحن نعلم سلامة منهج العلامة أبا بطين وحسن معتقده رحمه الله لكن جرى التعليق عليها لئلا تستغل من أصحاب التوجه الفكري المنحرف ومن يرونها تصب في صالح توجههم الخارجي لذا كتبنا ما سبق من تعليق ؛ جعله الله خالصا صوابا متقبلا ؛ آمين
وفقنا الله وإياكم للعلم والعمل الصالح وحسن الخاتمة
كما أسأل الله أن يكون عملنا وعلمنا خالصا صوابا لوجه الله مقربا إليه متقبلا عنده يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
.......
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني
No comments:
Post a Comment